Monday 30 April 2012

عندما يصاب طالب الدكتوراه بمرض الدراسة.. فكل شيء يصبح عنده بميزان الدراسة حتى التصوير -.-:::

في تدوينة اليوم.. لن أشرح مصطلحات أو معاني أرقام التصوير.. بل سوف أناقش موضوع كيفية وماهية إدخال القيم الإنسانية الأسرية في التصوير.. وتحديدا التصوير العائلي وتصوير الإعلانات.. هي دراسة مقارنة أكثر من كونها دراسة نظرية.. فكِّروا بأجمل القيم الأسرية التي ترغبون أن تظهر في صوركم.. كقيم الحب، الحنان، الإصغاء، الاستمتاع والبهجة.. والآن.. أريدكم أن تنظروا إلى الصور التالية -جميعها صور إعلانية، ولا بأس في ذلك- فقط اكتبوا الانطباع الأول الذي يطرأ عليكم.. أعرف أن الإجابات قد تتفاوت.. فهذا أمر طبيعي.. فالهدف أن تحاولوا اكتشاف القيم بالنظر فقط.. ذ


(صورة يبدو فيها الطفل وهو يعيش لحظات ما قبل النوم.. يلعب فيها بسلسلة أمه.. ألوان الصورة خفيفة.. ماذا أيضاً؟؟ استشعر الصورة بنفسك..ذ

طريقة قبضة السيدة للطفل فيها شيء من والتقسيط لحركة الطفل ذي العينين المتمردتين!! لاحظوا لغة الجسد في وترابطها باللون الأزرق..وتدرجات اللون البني في الساعات..ذ



أول انطباع؟؟ شخصياً شعرت أن الساعات توحي بكونها قبضانٌ لبوابة سجن!! فشفاه الطفل مزمومتان بشدة.. وعيناه تنظر إلي اليمين.. ولكن كون ذراع السيدة مرتاحة.. وراحة يدها مرتخية كأنها تشير إلي يسار الطفل.. بسبَّابتها المتوافقة تماماً مع ذراع الطفل وإشارة سبابته.. فهناك جزء يتنفَّس فيها.. وقد يكون هذا الإحساس مبنياً بسبب وجود اللون الذهبي للخواتم مقارنة بالألوان السائدة في الصورة..  مارأيك؟


هناك ثلاث كلمات طرأت في ذهني عند رؤيتي للصورة -وقد تكون الهدف الحقيقي للترويج لهذه الساعات- والسبب في ذلك يعود لأمرين.. الأول يعود لكون الطفل منشغلاً بقميص أمه.. (وهو أمر نراه في الحياة اليومية) والسبب الآخر-والأهم-  إمساك السيدة بقنِّينة ماء "رياضية!" مما عكس لي معنى الصحة والرياضة.. وهي من المتطلبات الأساسية "للحياة" والوقت هو "الحياة!" على مستوى ألوان الصورة.. لاحظوا اللون الأحمر لطلاء الأظافر والساعة.. هما العاملين الأساسيين للتوازن في الصورة.. فمكان الساعة الحمراء هو مكان القلب.. ومكان طلاء الأظافر في السبابة والإبهام على قنِّينة الماء "رمز آخر للحياة" ذ

***

والآن.. لنأتي لمسألة المقارنة.. ضعوا طريقة تصوير  المجموعة السابقة على زاوية.. ودعونا ننظر إلى نوعين آخرين -ضعوا في الحسبان أننا سننظر من زاوية النقد لتصوير إعلانات الإكسسوارات-ذ


لنكن واقعيين.. إلامَ نظرت أولاً؟؟ شخصياً نظرت للوجه أولاً.. والقلادة قادتني للنظر في الأساور.. غير أنني لم أنتبه للخواتم في الأصابع.. ذ


نظرت إلى الإكسسوارات دون مشاعر..ذ

 
حقيقةً.. اعتقدت أنه إعلان لأحمر الشفاه!! لماذا اللون الأحمر أكثر رونقاً من أي شيء آخر؟؟
 
***

والآن إذا ما قارنّا بين آخر ثلاث صور --سيدة ترتدي الإكسسوار- من الناحية النظرية للإعلان.. فإن آخر صورتين تجعلنا نركز أكثر على الإكسسوارات.. لسبب بسيط..  لا عيون في الصورة!! وأرى أن الجزئية المرئية من الوجه مساحتها جيدة.. في المقابل.. المجموعة الأولى من الصور -السيدة والطفل-  لا يرى شيء من وجه الأم على الإطلاق.. وفي قوانين التصوير المتعارف عليها.. أن أكبر خطأ أن تقطع رأس شخص أو مفاصل الإنسان عند التصوير.. لأنك بذلك تُقطِّع أو صال الشخص.. ويمكن القول أنك "قتلته!"ذ
ولكن الأمر اختلف هنا.. فنحن لم نشعر بذلك على الإطلاق.. لماذا؟؟ لسبب.. يوجد رأس آخر في الصورة.. رأس الطفل!! هذه المجموعة خاطبت فينا العقل اللاواعي.. فلم يمانع العقل اللاواعي على الإطلاق.. وبالتالي لم يشعر العقل اللاواعي ب"رأس السيدة المقطوع!" .. وبالمناسبة مخاطبة اللاواعي من أساسيات الترويج للسلع..ذب


مالذي استفدناه من التحليل السابق؟؟

١- عند تصوير العلاقات الاجتماعية وتحديداً الأمهات وأطفالهن.. فإن التصوير كلما كان عفوياً والتواصل الجسدي فيها مباشر بين الأم وأطفالها كلما كان تأثير الصور على مشاعرنا أقوى.. ذ
٢- ضعوا اعتباراً لما قد ترمز إليه الأشياء  والألوان في الصور.. لأنها قد تظهر تماماً عكس ماتريدون قوله..ذ
٣- عند العصير بهدف الإعلان عن إكسسوارات.. تفادوا إظهار العينين.. لأن العقل اللاواعي ينظر إلى العينين أولا لفهم المقابل قبل أن تدرك أنت ذلك.. كما أنني لا أنصح باستخدام أحمر الشفاه القوي
٤- وهنا الأهم.. إذا كنت تصور بكاميرا رقمية.. فحاول إعادة النظر فيمَ التقطته لتقييم نفسك مباشرة في نفس وقت التصوير لأنك ستتمكن بذلك من إعادة إلتقاط الصورة بطريقة أفضل
٥- لا تخشَ  من طلب آراء مصورين ونقاد.. لأن آراءهم ستكون ذات نفع لك.. بالمناسبة.. ابحث عن من "يشرشحك" بنقده!ذب


بالتوفيق ^.^  ذب

No comments:

Post a Comment